top of page

خالدة بنت هاشم

خالدة بنت هاشم بن عبد مناف، من قريش. 

شاعرة من الحكيمات في الجاهلية. 

كانت تسمى (قبة الديباج) لها رثاء في أبيها، وأبيات في شأن آخر.

نسبها
خالدة بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزاربن معد بن عدنان.

وهي ابنة هاشم بن عبد مناف والأخت غيرُ الشقيقة لعبد المطلب بن هاشم وعمة أبي لهب وحمزة بن عبد المطلب و العباس بن عبد المطلب و أبي طالب بن عبد المطلب و صفية بنت عبد المطلب و عبدِ اللهِ بن عبد المطلب والِدِ النبي محمد.

مختارات من أشعارها
قيل أنها قالت لأخ لها وقد سمعته تجهم صديقاً له: أيَ أُخي لا تطلع من الكلام إلا ما قد روأت قبل ذلك ومزجته بالحلم وداويته بالرفق فإن ذلك أشبه بك.

فسمعها جدها عبد مناف بن قصي فقام إليها وحضنها وقبلها. وقال: واهاً لكِ يا قبة الديباج فكانت تُلقب بِذلك.

ولما توفي أبوها هاشم بن عبد مناف قالت خالدة ترثيه:


عَينَي جودا بعَبرة وسجوم واسفحا الدمعَ للجواد الكريمِ
عين واستعبري وسِحِّي وحُجى لأبيك المُسوَّد المعلومِ
هاشمِ الخيرِ ذي الجلالةِ والحمد وذي الباعِ والنَّدى الصميمِ
و ربيع للمجتدين ومُزْن و لزارٍ لكل أمرٍ جسيمِ
شمري نماه للعز صقر شامخ البيت من سَراة الأديمِ
شَيْظَمي مهذب ذي فضول أبطحي مثل القناة وسيمِ
صادق البأس في المواطن شهم ماجد الجد غير نِكْسٍ ذميم
غالبي مشمر أخوَذي باسق المجد مضْرحيٍ حليمِ

وقالت أيضاً ترثيه:


بكت عيني وحُق لها بكاها وعاودها إذا تحس قَذاها
أبكي خيرَ من ركب المطايا ومن لبس النعال ومن حذاها
أبكي هاشماً وبني أبيه فعيلَ الصبر إذ منعت كراها
وكنتُ غداة أذكرهم أراها شديداً سقمها بادٍ جواها
فلو كانت نفوس القوم تُفدى فديتهم وحُق لها فِداها

وحفر هاشم بن عبد مناف بئراً ثم جاء عبد المطلب بن هاشم فوهَبها لولد عمه عدي بن نوفل وذلك حين حفر بئر زمزم وكثر الماء بمكة. فقالت خالدة:
نحن وهبنا لعدي سَجْله في تربة ذات عَذاة سهله


تروي الحجيج زُغْلَةً فزغل

bottom of page